كيف يمكن لتاريخ عريق ومستقبل مشرق أن يلتقيا في شخصية واحدة كشخصية مستر السيد مكي عبد الجواد؟

كيف يمكن لتاريخ عريق ومستقبل مشرق أن يلتقيا في شخصية واحدة كشخصية مستر السيد مكي عبد الجواد؟! حيث يجمع بين إرث عائلته المجيد ورؤيته الطموحة لمستقبل أفضل 

بقلم الإعلامية /منار أيمن سليم 

السيد مكي عبدالجواد السيد، المعروف بمحبة وإحترام من الجميع بإسم مستر مكي، هو واحد من أبناء محافظة سوهاج الذين أثروا في مسيرة التعليم بتفانيهم وإبداعهم ونجاحهم. وُلد مستر مكي في قرية الحلافي الغربية، التابعة لمركز البلينا بمحافظة سوهاج، وترعرع في كنف عائلة عريقة تعود جذورها إلى الهمامية، إحدى أبرز العائلات التاريخية التي ارتبط اسمها بشيخ العرب همام، الرمز المعروف بالقوة والكرامة والشجاعة.


أكمل تعليمه الأساسي في قريته، حيث ظهر منذ صغره شغفه بالعلم وتحديدًا بالمجالات العلمية. قاده هذا الشغف إلى الالتحاق بكلية العلوم والتربية، حيث تخصص في قسم الكيمياء والطبيعة. حصل على درجة البكالوريوس بتقدير جيد جدا ، مما جعله نموذجًا يُحتذى به بين أبناء جيله.

قام بإختيار التعليم كمسار مهني، انطلاقًا من إيمانه العميق بأهمية بناء الأجيال وتزويدهم بالعلم والمعرفة. عمل كمعلم كيمياء، حيث تمكن من تبسيط المفاهيم العلمية لطلابه وجعل مادة الكيمياء أكثر جاذبية ومتعة.


يُعرف مستر مكي بأسلوبه الفريد في التدريس، الذي يمزج بين المعرفة الأكاديمية العميقة والطريقة التفاعلية الممتعة.ويسعى دائمًا إلى تحفيز طلابه على التفكير العلمي وحب التعلم، مما ساهم في تحقيقهم نتائج متميزة في اختباراتهم. بفضل جهوده، استطاع العديد من طلابه تحقيق أحلامهم في الالتحاق بكليات القمة، مما جعله مصدر فخر ليس فقط لعائلته، ولكن أيضًا لمجتمعه بأسره.


ينتمي مستر مكي إلى عائلة الهمامية، التي تُعد من أبرز العائلات في صعيد مصر. يعود نسبه إلى شيخ العرب همام، الشخصية التاريخية التي اشتهرت بالقيادة والحكمة. هذا الإرث العائلي شكل جزءًا مهمًا من شخصية مستر مكي، حيث اكتسب من عائلته القيم النبيلة كالكرم، الشجاعة، والالتزام بخدمة المجتمع.



بدأ مستر مكي حياته المهنية كمدرس في إحدى المدارس في منطقة عين شمس بالقاهرة، حيث كانت هذه الخطوة الأولى في مسيرته التعليمية. وسرعان ما اكتسب خبرة واسعة جعلته محط أنظار المؤسسات التعليمية في الداخل والخارج. انتقل لاحقًا للعمل كمدرس كيمياء في المملكة العربية السعودية، حيث ترك بصمة واضحة وأثرًا إيجابيًا في حياة طلابه هناك.

رغم النجاح الذي حققه خارج مصر، قرر مستر مكي العودة إلى بلده سوهاج ليُكمل رسالته التعليمية بين أهله وأبناء مجتمعه. كان شغفه بتعليم الكيمياء وتبسيط المعلومة أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت العديد من طلابه يحبون المادة، بل وقرر بعضهم الالتحاق بكلية العلوم واختيار قسم الكيمياء تحديدًا حبًا في المادة، التي كان مستر مكي مصدر إلهامهم الأول فيها، بعد توفيق من الله. 

لم يقتصر تأثير مستر مكي على التدريس فقط، بل امتد ليشمل مجال التأليف التعليمي. فهو أحد المساهمين في كتاب مندليف كيمياء، الذي يُعد مرجعًا هامًا للطلاب في فهم هذه المادة بأسلوب مبسط وسلس. يُظهر هذا الكتاب مدى إبداع مستر مكي في إيصال المعلومة وترسيخ المفاهيم العلمية بطرق جذابة والتدريبات عليها.


كما يحرص على تنمية روح الانتماء والاعتزاز بالتاريخ لدى طلابه، مستلهمًا من إرثه العائلي الغني. فهو يُعلمهم أن النجاح لا يقتصر على التحصيل العلمي فقط، بل يتطلب أيضًا العمل بالأخلاق والقيم النبيلة.


ويتطلع دائما إلى تطوير مسيرته التعليمية من خلال توظيف أحدث الأساليب التربوية والتكنولوجية. كما يسعى إلى إنشاء منصات تعليمية مبتكرة تسهم في تبسيط العلوم وجعلها أكثر جاذبية للطلاب، ويرى أن التعليم هو أساس نهضة أي مجتمع، ويؤمن بأن دوره كمعلم لا يقتصر على تقديم المعلومات، بل يشمل بناء شخصية الطلاب ليكونوا قادة المستقبل.


بفضل مسيرته المهنية الملهمة، أصبح مستر السيد مكي عبدالجواد السيد نموذجًا يُحتذى به في مجال التعليم. قصته هي قصة معلم مخلص استطاع أن يترك أثرًا إيجابيًا في حياة طلابه ومجتمعه. يُعد وجوده مثالًا حيًا على كيف يمكن لشخص واحد أن يُحدث فرقًا كبيرًا من خلال العلم والعمل والإيمان بدوره في تحسين حياة الآخرين.

إن مسيرة مستر مكي تُبرز كيف يمكن لتاريخ عريق ومستقبل مشرق أن يلتقيا في شخصية واحدة، حيث يجمع بين إرث عائلته المجيد ورؤيته الطموحة لمستقبل أفضل للأجيال القادمة.




أحدث أقدم
عزيزنا القارئ

يرجى ملاحظة أن بعض الأخبار التي نشرناها قد تحتوي على بيانات منقولة من مصادر خارجية، ومن الممكن وجود خطأ في هذه البيانات. نحن نعمل جاهدين لضمان دقة المعلومات التي نقدمها، ولكن لا يمكننا ضمان عدم وجود أخطاء


شكرًا لتفهمكم.