بقلم /منار أيمن سليم
وُلد الدكتور "حسيني نبيل الخطيب" في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وهي المدينة التي شكلت بداياته وأثرت في مسيرته المهنية المتميزة. منذ الصغر، وعُرف بشغفه بالعلم والتفوق الدراسي، مما مهد له الطريق نحو تحقيق أحلامه في مجال الطب والجراحة.
بعد أن أكمل تعليمه الأساسي والثانوي بتفوق، التحق بكلية الطب حيث بدأ رحلته في مجال الجراحة. وأظهر منذ البداية اهتمامًا خاصًا بجراحات المناظير، وهي التقنية الحديثة التي أحدثت نقلة نوعية في عالم الجراحة بفضل دقتها وسرعتها ونتائجها المميزة للمرضى. تخرج الدكتور حسيني من كلية الطب بتقدير مميز، وسرعان ما قرر متابعة دراسته العليا لتطوير مهاراته بشكل احترافي.
حصل على ماجستير الجراحة العامة، حيث تعلم وأتقن أسس الجراحة التقليدية التي تعتبر العمود الفقري لهذا التخصص. ولم يتوقف طموحه عند هذا الحد، بل اتجه للحصول على ماجستير جراحة المناظير، ليصبح أحد المتخصصين البارزين في هذا المجال. إدراكًا لأهمية التخصص الدقيق في تقديم خدمات طبية على أعلى مستوى، أكمل أيضًا دبلومة جراحات المناظير المتقدمة، التي مكنته من التعامل مع الحالات الأكثر تعقيدًا باستخدام أحدث التقنيات.
كما برز الدكتور حسيني كواحد من الأسماء الرائدة في مجال علاج السمنة والسكر باستخدام تقنيات جراحة المناظير. فالسمنة أصبحت من أخطر التحديات الصحية في العصر الحديث، وكان له دور محوري في مساعدة العديد من المرضى على استعادة حياتهم الصحية من خلال إجراء عمليات مثل تكميم المعدة وتحويل المسار. وبفضل مهاراته وخبرته، نجح في تحسين جودة حياة مرضاه وتقليل مضاعفات الأمراض المرتبطة بالسمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
كورسات متعددة في الجراحات الدقيقة
لم يكن التميز المهني للدكتور حسيني نتاج دراسته فقط، بل كان ثمرة شغفه المستمر بالتعلم والتطوير. على مدار مسيرته، حصل على كورسات متعددة في الجراحات الدقيقة وجراحات المناظير المختلفة، مما ساعده على البقاء مطلعًا على أحدث التطورات الطبية والتكنولوجية. ساعدته هذه الكورسات في تطوير تقنيات مبتكرة تناسب احتياجات مرضاه وتضمن لهم أفضل النتائج.
كما يُعرف بالتزامه ليس فقط بالمهنية العالية بل أيضًا بروحه الإنسانية. فهو يؤمن بأن مهنة الطب ليست مجرد عمل، بل رسالة إنسانية تهدف إلى تخفيف آلام المرضى وتحسين حياتهم. سواء في عيادته الخاصة أو خلال عمله في المستشفيات الكبرى،ويحرص على تقديم رعاية شاملة لمرضاه، تجمع بين الكفاءة الطبية والتواصل الإنساني.
على مدار سنوات عمله، تمكن من إجراء مئات العمليات الناجحة في مجال جراحات المناظير وعلاج السمنة والسكري. يشيد به زملاؤه ومرضاه على حد سواء لاحترافيته ونتائجه الممتازة. كما يسعى دائمًا إلى مشاركة خبراته مع زملائه من خلال ورش العمل والمؤتمرات الطبية.
بالإضافة إلى عمله الإكلينيكي، يحرص على نشر الوعي حول أهمية الوقاية من السمنة ومضاعفاتها من خلال لقاءاته الإعلامية وكتاباته التوعوية. فهو يؤمن بأن الوقاية هي المفتاح لحياة صحية ومستدامة.
ويتطلع إلى مواصلة رحلته في تطوير مجال الجراحة، مع التركيز على تبني أحدث الابتكارات التكنولوجية في مجال المناظير. كما يسعى إلى تأسيس مركز طبي متكامل يعالج المرضى بطريقة شاملة ويجمع بين العلاج الجراحي والتأهيل النفسي والبدني.
يُعتبر الدكتور حسيني نبيل الخطيب مثالًا مشرفًا للطبيب الذي يجمع بين العلم والخبرة والإنسانية. من طنطا إلى قمة التميز في مجال جراحات المناظير، أثبت أن الطموح والعمل الجاد هما المفتاح لتحقيق الإنجازات. بفضل جهوده المستمرة، يبقى اسم د. الخطيب محفورًا في أذهان مرضاه وزملائه كمصدر للإلهام والابتكار في مجال الجراحة.
Tags:
منوعات