بقلم الإعلامية /منار أيمن سليم
في حي عين شمس العريق بجسر السويس، وُلدت الأستاذة" أميرة أمين" ونشأت وسط أجواء عائلية مليئة بالقيم والجد والاجتهاد، وهو ما انعكس على شخصيتها ومسيرتها المهنية.حيث إستطاعت بخطى واثقة وشغف كبير، أن تصبح واحدة من أبرز المعلمات في مجال الرياضيات (Math) بالمدارس الخاصة في مصر الجديدة وحظيت بمحبة طلابها وثقة أولياء الأمور.
حصلت على درجة البكالوريوس في التجارة من جامعة عين شمس، إحدى أعرق الجامعات المصرية. ورغم أن تخصصها الأساسي كان بعيداً عن مجال التدريس، إلا أنها اختارت أن تتبع شغفها الحقيقي بتعليم الأجيال الصاعدة. لتحقيق هذا الهدف، التحقت بالعديد من البرامج والدبلومات التربوية التي أكسبتها المهارات اللازمة للعمل كمعلمة ناجحة.
كما إستثمرت في تطوير نفسها أكاديمياً ومهنياً على مدار سنوات، حتى أصبحت تمتلك خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في تدريس الرياضيات في المدارس الخاصة. خلال هذه السنوات، نجحت في ترك بصمة واضحة في حياة طلابها، حيث امتزجت قدرتها على تبسيط المفاهيم الرياضية بحبها للأطفال ورغبتها في رؤيتهم ينجحون.
تميزت بأسلوبها الفريد في التدريس، حيث تعتمد على تقنيات حديثة لجعل مادة الرياضيات أكثر متعة وسهولة للفهم. هذا الأسلوب المبتكر أكسبها محبة الطلاب، الذين يجدون في حصصها تجربة ممتعة مليئة بالتفاعل والإبداع.
إلى جانب ذلك، تتمتع وبقدرة كبيرة على التواصل مع أولياء الأمور، حيث تقدم تقارير مستمرة عن أداء أبنائهم وتعمل معهم جنباً إلى جنب لمساعدة الطلاب على تحقيق أفضل النتائج الأكاديمية. هذه العلاقة المبنية على الاحترام والتعاون جعلت منها معلمة مفضلة لدى العديد من العائلات.
إلى جانب شغفها الكبير بالتدريس، تمتلك العديد من الهوايات التي تعكس حبها للحياة والإبداع. فهي عاشقة للغطس والسباحة، وهي رياضات تمنحها الاسترخاء وتساعدها على تجديد طاقتها. يجد الكثير من أصدقائها في أنها نموذجاً يُحتذى به للتوازن بين الحياة المهنية والشخصية، حيث تنجح في الجمع بين الالتزام بعملها وحبها للأنشطة التي تضيف البهجة لحياتها.
كما ترى أن دور المعلم يتجاوز تقديم المعلومات الأكاديمية، بل يشمل بناء شخصية الطلاب وغرس قيم الثقة بالنفس والإبداع والتفكير النقدي. تعمل دائماً على تحفيز طلابها للاعتماد على أنفسهم في حل المشكلات الرياضية، وتشجعهم على طرح الأسئلة والبحث عن الإجابات بطرق مبتكرة.
وتؤمن بأن لكل طالب قدرات خاصة يجب اكتشافها وتنميتها، ولذلك تولي اهتماماً خاصاً للطلاب الذين يواجهون صعوبات في فهم المادة، وتبذل جهداً إضافياً لمساعدتهم على تجاوز العقبات الأكاديمية.
بفضل تفانيها وإبداعها، أصبحت الأستاذة أميرة أمين شخصية محورية في المجتمع المدرسي، حيث تشارك في تنظيم الفعاليات والأنشطة التي تعزز من حب الطلاب للرياضيات. كما تسهم بخبرتها وآرائها في تطوير المناهج وطرق التدريس، مما يجعلها عضواً قيّماً في فريق العمل بالمدارس التي تعمل بها.
لا تقتصر طموحاتها على النجاحات التي حققتها حتى الآن. تسعى باستمرار إلى تطوير نفسها من خلال حضور ورش العمل والبرامج التدريبية المتعلقة بأحدث أساليب التدريس. كما تأمل في توسيع دائرة تأثيرها من خلال تقديم دورات تدريبية للمعلمين الجدد، لتشارك خبراتها وأساليبها المبتكرة في التدريس.
في النهاية، تعد الأستاذة أميرة أمين مثالاً حياً للمعلمة التي تجمع بين الشغف بالمهنة والإبداع في حياتها الشخصية. بفضل التزامها وإخلاصها، أصبحت مصدر إلهام لكل من حولها، سواء كانوا طلابها، زملاءها، أو أصدقائها. تمثل قصتها دليلاً واضحاً على أن العمل بشغف وحب يمكن أن يحقق تأثيراً إيجابياً يستمر لسنوات.
Tags:
منوعات