Lll
بقلم الإعلامية /منار أيمن سليم
الدكتور سعيد السيد محمد عبد العزيز، شخصية أكاديمية مرموقة وواحدة من أبرز الكفاءات في مجالي اللغة الفرنسية والعربية. ولد الدكتور سعيد في قلب قرية المنيل، مركز طلخا، محافظة الدقهلية، حيث نشأ في بيئة تجمع بين التقاليد والعلم، مما أثر بشكل كبير على مسيرته التعليمية والمهنية المميزة.
بدأ الدكتور سعيد مسيرته العلمية بحصوله على ليسانس الآداب والتربية قسم اللغة الفرنسية في مايو 1994م، حيث تميز بتفوقه الأكاديمي وشغفه بدراسة اللغة الفرنسية وثقافتها. ولم يكتف بهذا الإنجاز، بل سعى لتعزيز مهاراته العملية والعلمية، حيث حصل على:
1)شهادة في الترجمة من المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة عام 1993م.
2)شهادة في التعبير الشفوي من المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة عام 1993.
3)دبلوم الترجمة الفورية من جامعة ليون الفرنسية (D.U.T.F.A) في عام 2000.
4)كما عمل في بعثة المدرسين المصريين بفرنسا، حيث شغل منصب رئيس البعثة عام 2003 في جامعة "جيل فيرن". وفي ذات العام، حصل على دبلوم الدراسات التربوية من نفس الجامعة، مما عزز مكانته كأحد الكوادر التعليمية المتميزة.
لم يكن الدكتور سعيد مجرد مدرس أو مترجم، بل كان جسراً بين الثقافات، حيث تمكن من تمثيل مصر أكاديمياً في الخارج، وهو ما أضاف بُعداً دولياً لمسيرته المهنية.
بعد سنوات من العمل في الخارج، عاد الدكتور سعيد إلى مصر لمواصلة تطوير نفسه وخدمة المجتمع الأكاديمي. في عام 2014، حصل على دبلومة مهنية من كلية التربية قسم اللغة الفرنسية، مما عزز من مهاراته التربوية والتعليمية.
لم يكن تفوقة مقتصراً على اللغة الفرنسية، بل كان له إسهامات مميزة في دراسة اللغة العربية، حصل على:
1)ليسانس الآداب قسم اللغة العربية من جامعة المنصورة في مايو 2010.
2)تمهيدي ماجستير في قسم اللغة العربية وآدابها من جامعة المنصورة.
3)ماجستير في النحو والصرف بتقدير امتياز مع التوصية بالطبع من كلية الآداب جامعة المنصورة.
4)دكتوراه في اللغويات بعنوان "الدر المصون في علوم الكتاب المكنون للسمين الحلبي – دراسة صرفية دلالية"، والتي حصل فيها على مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع والتبادل بين الجامعات.
إلى جانب تخصصاته اللغوية، حرص على تطوير مهاراته في مجالات أخرى، حيث حصل على:
1)ماجستير مصغر في إدارة الأعمال من كلية التجارة جامعة القاهرة عام 2012.
2)شهادة TOEFL عام 2016.
3)شهادة ICDL من المركز العلمي بجامعة المنصورة.
يمثل الدكتور سعيد السيد محمد عبد العزيز نموذجاً يُحتذى به في الاجتهاد والسعي نحو التعلم المستمر. فقد أثبت أن النجاح لا يقتصر على مجال واحد، بل يمكن تحقيقه في مجالات متعددة إذا ما توفرت العزيمة والشغف. إن مسيرته العلمية والمهنية تعد مصدر إلهام لكل من يطمح للتفوق والتميز.
من قرية صغيرة في الدقهلية إلى منصات العلم في مصر وفرنسا، أثبت الدكتور سعيد أن الأحلام تتحقق بالعلم والاجتهاد، وأن الطريق نحو التميز لا حدود له.
الدكتور سعيد السيد محمد عبد العزيز هو بحق مثال يُحتذى به للشخصية التي تجمع بين العلم، الأخلاق، والإنجاز. إنه شخصية تحمل في ملامحها تواضع العلماء وعزيمة الطموحين، حيث استطاع أن يشق طريقه من قرية صغيرة إلى رحاب العالمية بعزيمة لا تلين وشغف لا حدود له بالعلم والمعرفة.
ويمثل نموذجًا حيًا للعطاء المستمر، فهو ليس فقط رجل علم، بل أيضًا جسر يربط بين الثقافات المختلفة من خلال إتقانه للغتين عريقتين: الفرنسية والعربية. إن نجاحاته الأكاديمية والمهنية هي انعكاس لالتزامه الراسخ بتحقيق الأفضل لنفسه ولمجتمعه.
ما يميزه ليس فقط إنجازاته المتعددة، بل أيضًا قدرته على الاستمرار في التعلم وتطوير ذاته مهما بلغت قمة نجاحاته. حصل على أعلى الدرجات العلمية في اللغتين الفرنسية والعربية، وهو ما يعكس مدى عشقه للعلم ورغبته في استكشاف أبعادهما بكل دقة وتفانٍ.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز بروحه القيادية، فقد تولى مسؤوليات دولية كممثل لمصر في فرنسا، حيث حمل رسالة العلم والسلام الثقافي بكل فخر. وفي نفس الوقت، لم ينسَ جذوره ولا وطنه، فعاد ليشارك خبراته ويساهم في تنمية الأجيال القادمة من خلال التعليم والبحث العلمي.
إنه شخصية تُلهم كل من يعرفه، فرؤيته لا تقتصر على التعليم كوظيفة بل كرسالة نبيلة تحمل في طياتها تغييراً إيجابياً للمجتمع. الدكتور سعيد هو ذلك النور الذي يُضيء الطريق لكل من حوله، نموذج للتفوق الأكاديمي والإنساني، ودليل حي على أن الاجتهاد والإصرار هما مفتاحا النجاح في كل زمان ومكان.
Tags:
منوعات
